أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ان لاعب خط الوسط الدولي
بفريق الاهلى ومنتخب مصر محمد أبو تريكة يأمل فى كتابة تاريخ
جديد لأندية القارة السمراء حيث يستعد هذا العملاق للمشاركة -
للمرة الثالثة فى تاريخه - فى كأس العالم للأندية باليابان.
وذكر الفيفا فى تقرير نشر على موقعه الرسمي على شبكة الانترنت
أن محمد أبو تريكة "الأنيق" واحد من خمسة مرشحين هذا العام من
قبل الاتحاد الافريقى لكرة القدم "كاف" للفوز بجائزة أفضل لاعب
أفريقي مشيرا الى أنه إذا فاز سيصبح أول لاعب من داخل القارة
العجوز يحصل على أفضل جائزة فردية فى القارة منذ عام 1985.
وأضاف التقرير أن الجائزة كانت تذهب سنويا - وبشكل تلقائي -
إلى لاعبي أفريقيا المحترفين فى أوروبا، لكن انجازات أبو تريكة
الذى يبلغ من العمر 30 عاما قد غيرت وجهة الجائزة تماما هذا
العام خاصة أنه المرشح الأقوى بما حققه مع ناديه الاهلى ومنتخب بلاده مصر.
ونوه بأن أبو تريكة بدأ العام بالفوز مع منتخب مصر بكأس الأمم
الإفريقية السادسة وأنهاه بمساعدة الاهلى بالفوز بكأس دوري رابطة
الأبطال الإفريقية السادس أيضا فى نوفمبر الماضي وأشار الى أن
محمد أبو تريكة كان عاملا رئيسيا فى فوز الاهلى بآخر ثلاث
بطولات أفريقية لا سيما البطولة الدراماتيكية عام 2006 التى سجل
فيها هدف الفوز فى اللحظات القاتلة من مباراة الاهلى مع الصفاقسى التونسي.
وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن محمد أبو تريكة "النبات
المزهر" الذى تأخر انتقاله للعب خارج مصر انتزع الفوز للفراعنة
بكأس الأمم الإفريقية بداية هذا العام من أنياب أسود الكاميرون
بإحساس مرهف وتوقيت محسوب واستغلال أمثل لتمريرة زميله
محمد زيدان لتفوز مصر باللقب السادس فى تاريخها والثاني على
التوالي.
وذكر الفيفا أن محمد أبو تريكة الذى ينحدر من ضواحي محافظة
الجيزة ساهم فى استعادة ناديه الاهلى لكأس دوري رابطة الأبطال
الإفريقية بعد خسارتها العام الماضي أمام النجم الساحلي التونسي بالقاهرة.
وأشار التقرير الى أن الاهلى خسر طوال مشوار البطولة مباراة
واحدة فى افتتاح الدور التمهيدي، ثم ساهمت أهداف أبو تريكة فى
الحفاظ على سجل الاهلى دون هزيمة لأكثر من 10 مباريات متتالية
حتى الوصول الى نهائي البطولة أمام القطن الكاميروني ليفوز الاهلى بمجموع مباراتي الذهاب والعودة 4-2.
ولفت التقرير الى أن المدير الفني البرتغالي لفريق الاهلى مانويل
جوزيه اعتاد وصف أبو تريكة بأنه أفضل لاعب داخل أفريقيا لكن
هذا العام يأمل أمير القلوب كما تصفه جماهير الاهلى أن يخطو
خطوة إضافية ويعتلى منصة التتويج باللقب الأفضل بعد أن خاض
ذات المنافسة العام الماضي ثم استبعد من التصفيات النهائية.
وأضاف الفيفا أن أبو تريكة يواجه منافسة قوية هذه المرة من اثنين
سبق لهما الفوز بالجائزة هما الايفوارى ديدييه دروجبا والكاميروني
صامويل ايتو ناهيك عن اثنين من أفضل لاعبي أوروبا فى الوقت
الحالي هما التوجولى ايمانويل أديبايور والغاني مايكل أيسيان.
ومن المقرر أن يتم التصويت بين مدربي وقادة الاتحاد الإفريقي
الـ53 الأعضاء فى الاتحاد وستعلن النتيجة قبل نهاية العام، ومما
يذكر أن آخر لاعب فاز بالجائزة من داخل القارة الإفريقية هو محمد
التيمومى لاعب الجيش الملكي المغربي عام 1985.