وات قضاها عبدالمرضى عبدالله عليان- عامل باليومية من قرية سنجرج، التابعة لمركز منوف بالمنوفية- فى معاناة، حيث يعيش وزوجته وابنه فى غرفة واحدة، هى كل ما تبقى من منزله، الذى أتت عليه مياه الصرف الصحى، بل إن حجرتهم الباقية أحاطتها مياه الصرف الصحى والقمامة، وتهددهم بعدد من الأمراض.
قال عبدالمرضى: منذ عام ٢٠٠١ فوجئت بجيرانى ينظفون الخزانات الخاصة بهم فى منزل مهجور إلى جوار منزلى، فأرسلت عددًا من الشكاوى إلى الوحدة المحلية فى القرية، لكن دون جدوى.
وأضاف: توجهت إلى رئيس الوحدة وقتها، وطلبت منه أن يحضر إلى منزلى بنفسه ليرى مأساتى، وبالفعل حضر، وأمر بأن يتم تنظيف المنطقة حول منزلى مجانا، نظراً لظروفى، وبالفعل كانت عربة تحضر مرة كل أسبوع لرفع المياه، لكن بعد نقل رئيس الوحدة فوجئت بتعسف سكرتير الوحدة معى ومنع عربة الكسح، مما أدى إلى زيادة منسوب المياه حول منزلى.
وأكد عبدالمرضى أنه ظل يذهب إلى المحافظة طوال سنوات، حالما بمقابلة المحافظ، وفى كل مرة يقول له مدير خدمة المواطنين: اكتب شكوى.. ثم يحولونها إلى مجلس مدينة منوف، الذى يحولها بدوره إلى الوحدة المحلية للقرية، التى ترد عليها مرة وتتجاهلها مائة مرة.
وأضاف: آخر مرة ذهبت فيها إلى المحافظة رفضت كتابة شكوى، وطلبت مقابلة المحافظ وبالفعل دخلت، ولكن للسكرتير العام، الذى فوجئت به بعد عرض شكواى يقول لى: معندناش ميزانية نبنى بيوت لحد.. ولا نجيب سكن لحد.
وقال: يئستُ من حل مشكلتى فأقمت دعوى قضائية ضد المحافظ ووزير الصحة والجيران، أطالبهم بتعويض، لأننى لا أملك سوى هذا المنزل الذى تهدم بسبب مياه الصرف.. الغريب أن الوحدة المحلية للقرية أرسلت إنذارا لى تطالبنى بإقامة خزان مياه لمنزلى، رغم تهدم أجزاء كثيرة منه. وتساءل عبدالمرضى: «أحط الخزان فين وأنا أسكن فى حجرة واحدة؟».