"الطائر" السعودي يزيد الراجحي يفوز في باها حائل السعودي"السعودي" يزيد الراجحي وزميله "الفرنسي" يعبران عن فرحتهما بتصدر قائمة المتسابقين في رالي حائل 2009 وإحرازهما اللقب.
بشير الزويمل وعايد الجنوبي من حائل
حافظ السائق السعودي يزيد الراجحي وملاحه الفرنسي ماثيو بوميل على صدارته لباها حائل السعودي لعام 2009 خلال القسم الثالث الذي تألف من 187،70 كيلومترا مرحلة خاصة، ليحرز انتصاره الأول في هذا النوع من الأحداث الرياضية على متن نيسان نافارا، بعدما أثبت سيطرته على السباق منذ بدايته.
وخلال ظهوره الأول في هذا النوع من النشاطات الرياضية أظهر يزيد الراجحي قيادة رائعة خلال 500 كيلومترا من التحديات في صحراء النفود الكبير، شمال مدينة حائل، وشمال ـ غرب المملكة، إلى جانب فريقه المشرف على تحضير السيارة والذي تمكن من التغلب على تعطل إحدى إسطوانات محرك سيارته قبل انطلاقته لينتزع الراجحي انتصارا تاريخيا في الباها ، هو الثاني له في السعودية بعد فوزه الأول في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي برالي الشرقية السعودي، والثالث له خلال مسيرته بعدما سبق له الفوز في رالي الكويت عام 2008.
حشود غفيرة من المتابعين لفعاليات الرالي في مخيم الاستضافة في موقع المنافسة.
الفريق البريطاني المقيم في الإمارات والمؤلف من مارك باول وبول ريتشاردز أنهى الباها في المركز الثاني بفارق 42.44 دقيقة خلف السعودي "الطائر" الراجحي على متن باغي مجهزة بمحرك هوندا، وحقق البريطاني أفضل نتيجة له في مسيرته مع الراليات الدولية، أما الفريق التشيكي المؤلف من السائق ميروسلاف زابليتال وملاحه توماس أوريدنيتشيك فقد صعد إلى آخر عتبة على منصة التتويج خلف مقود سيارة ميتسوبيشي باجيرو بعدما حقق ثاني أسرع توقيت خلال القسم الثالث الأخير لباها حائل.
وكان السائق المحلي السعودي راجح الشمري قد تمكن من تجاوز منافسيه زابليتال وباول مع بداية اليوم الأخير للمنافسات، قبل أن يتراجع بسبب مشكلة كهربائية ليحتل المركز الرابع في الترتيب العام.
ساحة الاحتفالات الرئيسية في حائل احتضنت الفعاليات المصاحبة للرالي.
وكان 26 فريقا من أصل 30 أخذوا إشارة الانطلاق قد بدأوا منافسات القسم الثالث الأخير، واجتازوا 187.70 كيلومترا من مرحلة خاصة، فيما تسببت أعطال المحركات في انسحاب الإماراتي عبد الله الحريز ودايفيد مابس لينضما إلى السعوديين فرحان الغالب وعمر اللحيم.
وكان الراجحي قد بدأ مرحلة قانا بفارق 25،54،3 دقيقة عن أبرز منافسيه، ووصل إلى النقطة المرورية الأولى مع فارق بلغ 28 دقيقة، بينما تأخر صالح السعدي بسبب مشكلة ميكانيكية لأكثر من 30 دقيقة، وتمكن زابليتال من تجاوز باول، علما أن البريطاني عانى من ضغط السائق راجح الشمري. ودخل هذا الثلاثي في صراع شرس قبل الوصول إلى النقطة المرورية الثانية. أما السائق القطري الشيخ حمد بن عيد آل ثاني فقد تقدم بسرعة من المركز العاشر ليسجل ثالث أسرع توقيت في بداية هذا القسم.
الراجحي حاول السيطرة على منافسيه وحد من سرعته بهدف عدم المخاطرة إثر اجتيازه للنقطة المرورية الثاني بنحو ساعة. وتمكن الشمري من تجاوز زابليتال حيث كان المسار أمامه مفتوحاً وخاليا من الغبار. ليقلص تخلفه عن منافسه البريطاني مارك باول من 20 دقيقة إلى خمس دقائق، في ظل اعتماد البريطاني على مبدأ القيادة الحذرة في النصف الثاني لهذا القسم.
وعند خط النهاية، وصل الطائر الراجحي متقدما بفارق مريح عن أبرز منافسيه ليحقق انتصارا تاريخيا على أرض بلاده، بعد أن سجل ساعتين و18 دقيقة وعشر ثوان، غير أن مواطنه الشمري خسر نحو 20 دقيقة بسبب مشاكل كهربائية، بينما رفع زابليتال ومثير الشمري التحدي عاليا بانتزاعهما التوقيت الأسرع، أما حمد آل ثاني فقد تقدم للمركز السادس، فيما خسر السعودي منيف السليماني نحو 37 دقيقة، وصارع سائق الحلبات عبد العزيز اليعيش ليخرج من قاع الترتيب.
وتقدم زابليتال على منافسه باول خلال الكيلومترات الأخيرة للباخا، لكنه لم يتمكن من انتزاع المركز الثاني منه في الترتيب العام. في حين وضعت المشاكل الكهربائية حداً لطموحات راجح الشمري الذي ترك مواطنيه سامي الشمري وصالح السعدي يكملان المراكز الخمسة الأولى